أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إلى "أننا نتابع بدقة التقارير حول إرسال منظمة معاهدة الأمن الجماعي، قواتها المشتركة لحفظ السلام إلى كازاخستان، لدينا أسئلة حول شرعية هذا الطلب، وما إذا كانت هذه الدعوة قانونية أم لا، حاليًا لا نعرف ذلك".
ولفتت، خلال مؤتمر صحفي، إلى "أننا ندعو قوات حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وأجهزة إنقاذ القانون في كازاخستان، إلى تنفيذ الالتزامات الدولية، في مجال حقوق الإنسان لدعم التسوية السلمية".
وفي السياق، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن "الولايات المتحدة والعالم بأسره، سيتابعان أي انتهاكات لحقوق الإنسان في كازاخستان، على يد قوات حفظ السلام"، موضحًا أن "الولايات المتحدة مستعدة للإسهام، في التسوية السلمية للأوضاع في كازاخستان، مصرّحًا "أننا نأمل في هذا السياق، في أن تتمكن حكومة كازاخستان قريبًا، من حل المشاكل التي تحمل جذورها طابعًا اقتصاديًا وسياسيًا".
ويأتي ذلك، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية عن وصول أولى الوحدات من قواتها إلى كازاخستان، في إطار مهمة حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
ومنذ مطلع شهر كانون الثاني الحالي، شهدن كازاخستان مظاهرات حاشدة ترافقها أعمال عنف، احتجاجًا على ارتفاع أسعار الغاز النفطي إلى ضعفين، كما اندلعت اشتباكات واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف، بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن، خصوصًا في مدينة ألما آتا.
وبدوره، أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، عن إقالة الحكومة وترؤسه مجلس الأمن وفرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني، كما وجه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال مهمة حفظ سلام إلى البلاد.